December 17 2016

اليوم العالمي للّغة العربية: العرب في الغرب بين مؤيّد ومُعارض

واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الجالية العربية في الغرب هي المحافظة على اللغة العربية كجزء لا يتجزأ من هويتهم.  فنرى العديد من أبناء الجالية العربية، وليس الأغلبية على كل حال،  يتشبثون بلغتهم، باذلين كل ما يملكون من وقت ومال ومعرفة في توريث هذه اللغة لأبنائهم، طارقين كل الأبواب المتاحة ليضمنوا إتقان أبنائهم للعربية قراءة وكتابة ومخاطبة.

في نفس الوقت، نرى عددا لا بأس به من العرب ممّن لا يهمّه إن كان أبناؤهم يتقنون العربية أو يستخدمونها بشكل يومي أو حتى جزئي في المنزل، كل ما يهمهم أن يكون باستطاعة أبنائهم أن “يفكّوا” الخط، على حد تعبيرهم، وأن “يُسلّكوا حالهم” عند مخاطبة العائلة على ال”تشات” أو على الهاتف، أو عند زيارة بلادهم خلال العطلة الصيفية. وغالبا ما يحادثك هؤلاء بلغة البلد التي يقطنوها، وقد يتخلل حوارهم بعض الكلمات العربية العامية، لأنهم يؤمنون بأن اللغة العربية هي شيء ثانوي، متأخّر ولا يعكس تفتّح أو ثقافة المتحدث. لذا حتى وإن حاولت أن تدير دفّة الحديث إلى العربية، يزداد تصميمهم أكثر فأكثر على اللغة الأجنبية، التي يصاحبها عادة نظرات ازدرائية لك ولعربيتك “المتحجرة”. وغالبا ما يصل الحوار إلى نقطة ميؤوس منها يتطلّب من أحد الطرفين أن ينهي هذا الحوار الغير متكافئ، وحبّذا أن يكون المبادر أنت، عربي اللسان حفاظا على ماء وجهك.

أمّا الفريق الثالث من العرب ، فهو متنصّل من كل ما يخص هويته وثقافته العربية، يمقت أصله، يكره لسانه، ويسعى بشتى الطرق إلى مسح ماضيه ومعالمه وخلق هوية جديدة لاتعترف بالعروبة لا من قريب ولا من بعيد. وهذه الفئة من الناس تصل إلى حد تغيير اسمها العربي وتبني إسم أجنبي “كول” يتماشى مع الهوية الجديدة، وتختار للأبناء أسماءا بعيدة كل البعد عن العربية. وإن كان الأبناء حضروا للغرب وهم يتكلّمون العربية، تلقاهم ينهرونهم عن استخدام لغتهم الأم، وكأنّها عيب، أو علامة تدل على التخلف والإرهاب والبربرية.  وعادة ما يتجنّب هؤلاء مخالطة الجالية العربية، ويكفي أن يشكّوا أنك عربي من ملامحك ليتجاهلوك ويقطعوا أي طريق قد تؤدي إلى حوار مشترك.

لغتنا، مع كل أسف، باتت مقترنة بالإرهاب، وصارت ذريعة للعنصريّين لإذلالنا واتّهامنا، ومن هنا ، أصبح العديد من العرب يتخوّفون من استخدامها في الغرب تجنبا للمشاكل والتعقيدات، ولكن هذا ليس مبرّرا، فعلى العكس تماما، إذا أردنا محاربة العنصرية علينا الدفاع عن براءة لغتنا من التهم المنسوبة إليها، ولا أقوى دفاع من الممارسة والانتشار. فبدلا من أن توبّخوا أبناءكم وتنهروهم عند استخدامهم للعربية، أنظروا إلى غير العرب الذين أُغرموا بلغتنا وأتقنوها أكثر منا. تعلموها وهم كبار، أحبوها وصار منهم من يقرأ لمحمود درويش وأحمد شوقي ونزار قباني، ومنهم من تخصص في الأدب العربي المعاصروصار يدرّسه، نعم، تخيّلوا؟ هذا في الوقت الذي ينفّر العرب أبناءهم من لغتنا وموروثاتها الأدبية والأعمال التي لن يرى أحد مثيلا لها في البلاغة والفصاحة.

Category: Arab Societies, Canada, Media, International, Posts in Arabic | Comments Off on اليوم العالمي للّغة العربية: العرب في الغرب بين مؤيّد ومُعارض
November 29 2016

Take a Stand Against Racism in the US, Wear a Safety Pin

I think we all agree that the situation in the US is anything but healthy nowadays.
Since Trump won the elections -and a bit earlier to be more accurate- the country has been in total chaos, it has become a nurturing environment for hatred and violence. We’re hearing of death threats, cases of attacks, harassment and vandalism, hate-provoking Nazi-style speeches, calls to make America “great” again, and attempts to label and register all those who should not “belong” in the States based on their race, color, religion, gender, or sexual orientation.

I go to sleep, trying to forget all of this is actually happening, to pretend it’s some kind of a nightmare that will come to an end once I open my eyes the next day, but then I wake up to what turns out to be shockingly worse news.

Some of my friends in the US have chosen to give up the stress, they know it’s a lost battle already (changing the elections’ results that is), so they decided to get on with their lives, and are trying to look at any positive angle they can find, encouraging their disappointed fellow-Americans and looking for ways to spread love, trump hate, and to support those who need help, in the best of their ability.
But most of my friends in America are unable to find this comfort zone. They’re unable to accept reality; they’re angry. Angry at those who voted for Trump, angry at those who didn’t vote for Hillary, angry at those who skipped voting altogether, angry at their regulations, government and those among them who have shown a very dark side to them and who are doing all kinds of crazy things to wreck the foundation of their society.
Most of my friends in America are now scared, they don’t feel safe and are fearing for their lives and the lives of their loved ones. They’re, unfortunately, hopeless and aching with despair.
To those friends I say, don’t be discouraged by this crippling situation you find your country stuck in, and although you think you’re helpless, you’re not.
There are many like you who are fighting racism and are showing solidarity with those who are being discriminated against. And you too can do the same, by speaking your mind, by sharing any uplifting news of Americans who are combating the ailing share of their society, and are sticking to their virtues and principles. You can offer to escort those who no longer feel safe to walk around by themselves, and you can actually join what’s known as the ‘Safety Pin Solidarity Movement’.

After the election of Trump, many Americans were inspired by Brexit and decided to wear a safety pin in public, and sharing their pictures wearing one on social media as a symbol of solidarity with minorities; to offer help, protection and safety to anyone who needs them. And despite some efforts to stop this movement, and although a lot of people are trying to mock it  saying it’s useless, many others, including some really influential celebrities are pro the movement, praising its simplicity, its non-violent nature and its noble goal.

screenshot-5

So, if you really want to help but you don’t know how, do wear a safety pin, and join many others in protesting racism, opposing hatred, supporting diversity and calling for the right to protection and safety for all Americans.

More about the Safety Pin Movement:

October 6 2016

مشكلة مدارس الشويفات مع أكسفورد وكيف نتفاداها

oxfordقبل بضعة أيام وخلال تصفحي للفيسبوك قرأت الخبر المتعلق بسحب مدرسة الشويفات لكتاب اللغة الإنجليزية للصف التاسع لأنه وصف الفلسطينيين بالإرهابيين. وفي موقع آخر، أُشير إلى أن مدير مدرسة الشويفات في المملكة، لؤي الشوملي، سيقاضي أكسفورد التي أصدرت هذا الكتاب، لإساءتها للفلسطينيين بهذا الشكل. وهو التصرف الطبيعي في مثل هذه الحالة بالطبع: سحب المادة المسيئة، ومساءلة المسيء قانونيّا. ولكن استوقفتني هذه الجملة المعترضة للشوملي: “متمنيا أن لا يتم إخراج الموضوع عن سياقه باعتباره خطأ بشري يتعلق بعدم المراجعة والتدقيق على التعديلات التي يتم إجراؤها بشكل سنوي على المناهج لإضافة المعلومات والمهارات التربوية والعلمية إلى منهاج المدرسة.”

وفقا للشوملي، قامت أكسفورد بإجراء التعديلات دون إعلام وزارة التربية والتعليم ولا المسؤولين في مدارس الشويفات. إذا كان هذا الكلام صحيح، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يتعامل الغرب معنا بهذه السلبية؟  ألا يحق للعربي أن يطّلع على أية تعديلات تمس كتبا يدفع ثمنها (يعني مو ببلاش)؟ لماذا نُعامَل وكأنه لا حق لنا في إبداء رأينا أو الاعتراض أو الموافقة على ما سيُدرّس لأبنائنا؟
والإجابة هي نحن أنفسنا، ثقتنا العمياء بأن كل ما هو مستورد من علم أو ثقافة سيكون خاليا من الأخطاء وأفضل من أي شيء عربي. ولامبالاتنا المُخزية من جهة أُخرى. لماذا أصفها باللامبالاة؟ اسمحوا لي أن أشرح لكم من خلال تجربة شخصية حدثت معي هنا في كندا.

قبل ما يقارب العامين، طلبتني وزارة التعليم في المقاطعة التي أسكن فيها لأقوم “بترجمة وتدقيق بعض المواد اللغوية، ويُشترط أن يكون المترجم متفرغا وأن يحضر عند الاتصال به” هذا ما كان واردا في البريد الإلكتروني، وطبعا، عند التعامل مع جهات حكومية في كندا، لا يتم إخبار المترجم بكل التفاصيل إلا وجها لوجه.  عند وصولي لمكتب المسؤولة، وبعد توقيعي على عدد لابأس به من الأوراق القانونية التي تضمن عدم تحيزي في الترجمة وتحفظي على تفاصيل ما سأطلع عليه، طلبت مني . المسؤولة أن أجلس، وقالت لي: “دقيقة وسأرجع لك بالمواد” . ذهبت، ورجعت بصحبة مساعدتها، وفي يدي كل منهما جبل من الملفات والكتب
صرفت مساعدتها من الغرفة، أخذت نفسا عميقا، وقالت لي: “أترين هذه الكتب والملفات؟ كلّها باللغة العربية، وهي كناية عن المقرر المدرسي للغة العربية ابتداءا من صف روضة أولى وحتى الصف التاسع الأساسي. هذا المقرر سيتم تدريسه في أغلب المدارس العربية والإسلامية الخاصة في أونتاريو، سواء  كانت تلك المدارس التي تُدَرِّس دواما كاملا، أو التي تُدَرِّس يوما واحدا في نهاية الأسبوع. وبما أن الكمية كبيرة والوقت قصير، ولأني أريد مترجما واحدا فقط أن يقوم بهذه المهمة، فسأطلب منك أن تأتي كل يوم لمدة 4 ساعات حتى تنتهي من كل هذه الموادّ. أريدك أن تقومي بالتدقيق اللغوي للنص، ومن ثم سأطلب منك ترجمة النص، ترجمة شفهية فورية، وسأقوم بتسجيل الترجمة كمرجع”.
“أنا: “ولكن أليس من الأسهل والأسرع أن أكتب هذه الترجمات؟
المسؤولة: “صحيح، ولكن أريد طرح أسئلة بناء على ترجمتك الشفهية، لتوضيح المعنى العام من المواضيع المطروحة. أي أريدك أن تقومي بتدقيق لمحتوى النص أيضا. فكما تعلمين، كندا بلاد تضم مختلف الثقافات والديانات والمعتقدات والتوجهات. ولا أريد لأي شخص يعيش هنا أن يتلقى أي معلومة قد تكون مقبولة في ثقافة بلاده الأصلية ولكنها تسيء أوتهدد حرية أي شخص ينتمي لثقافة أخرى”.

طبعا كان واحدا من أشد المشاريع إرهاقا، وأكثرها تطلّبا، ولأنها مسؤولية كبيرة فقد كنت تحت ضغط نفسي كبير، ولكن كان من أكثر المشاريع إثارة.
احترمت حرصهم على بلادهم وقيمها، احترمت الجهد الجبار الذي يبذلونه في سبيل توضيح كل شيء، مع أن عقلي العربي ثار ضمنا واتهمهم بالعنصرية في البداية، ولكن عندما فرغت من العمل ووجدت أنهم لم يعترضوا على الحجاب في الصور، ولا على صور المصلين والجوامع ولا على المواضيع المطروحة لأنها لا تهدد حرياتهم ولا تؤثر  على قيمهم، فقد زاد احترامي لهم وزاد إعجابي برقابتهم المتفتحة البعيدة عن التحيز.

لم يهمهم أنّ من قام بإعداد ومراجعة هذه الكتب هم مجموعة من اللغويين والتربويين من داخل كندا، ولم يهمهم أنّ هذه الكتب  لن تُدّرَس في المدارس الحكومية أو الخاصة الكندية بل ستقتصرعلى بعض المدارس العربية والإسلامية، لم يهمهم أن المقرّر يتم تدريسه منذ سنوات في مقاطعات أُخرى في كندا، لم يهمهم أنهم لا يفهمون كلمة واحدة أو حرفا واحدا من أي كتاب أو ملف، بل جاءوا بأهل الاختصاص، واستثمروا وقتهم ومالهم في سبيل تفادي أي إساءات أو مشاكل هم في غنى عنها.
ولهذا أوجّه كلمة لوزارات التربية والتعليم ومسؤولي المدارس في شتّى الدول العربية بأن يحتذوا بكندا في هذا الموضوع تحديدا، وأن لا يثقوا ثقة عمياء فيما يصلهم من غيرهم.

لا يوجد أجمل من التبادل الثقافي شرط أن يكون هذا التبادل واع ومسؤول وأن يكون لنا رأي واضح قوي وصريح في كل ما نستورد. لدينا العديد من الكفاءات العربية التي يمكن أن تُستثمَر في تدقيق ومراجعة ومراقبة الكتب الصادرة من الغرب قبل تداولها، سواء أعلمتنا الجهة المُصدِرة بتعديلات أم لم تعلِم، ليكن قانونا نلتزم به بأن ندقق في كل الأحوال. بهذه الطريقة يحسب لنا الغرب ألف حساب ويعي أن العرب ليسوا متلقين فقط، بل هم مفكرون وواعون ومهتمون بالمحافظة على تاريخهم ومعتقداتهم ومبادئهم السياسية والأخلاقية والاجتماعية.

Category: Arab Societies, Canada, Jordan, Media, International, Posts in Arabic | Comments Off on مشكلة مدارس الشويفات مع أكسفورد وكيف نتفاداها
September 30 2016

Celebrate ‘International Translation Day’ In Style

It’s September 30th, a day that is having more importance and a growing number of celebrators every year. A day that is gaining more popularity and is helping spread more awareness about one of the world’s oldest and most important professions: translation.
Translators are awesome. They help humanity cross borders without moving an inch, they connect cultures and pass on civilization from one generation to the other.
Translators Rock!

Every year, I try to share one of the many great aspects of being a translator, as well as the countless challenges that face one.
This year, I’m not in the mood for any serious-talking, so, for a change, I decided to share with you a fun and cheerful idea to celebrate today.
If you know a translator/interpreter, and you really want to make their day, how about you surprise them with one of these very thoughtful and extremely cool gifts: Awesome gifts for translators/ interpreters.

And if you’re a translator yourself, why don’t you try out this quiz: Mind your languages! Then, treat yourself to whatever makes you happy, because, you deserve it!
Happy Translation Day everyone! Hoping that we’ll be more appreciated and valued, hoping we wont be underpaid and overworked forever, and wishing that those of us who work in conflict areas will always be safe and sound.

Category: Art & Literature, Cool Stuff, Media, International | Comments Off on Celebrate ‘International Translation Day’ In Style
June 13 2016

Young Muslims Stand Up For Islam

Every time a terrorist attack takes place, and media announces that the terrorist is Muslim, or affiliated with ISIS, you find all Muslims around the world investing A LOT, if not all their time,  trying to denounce such unfortunate and heartless acts, making it clear that ISIS has nothing to do with Islam whatsoever, or defending Islam and the Muslim communities -especially in the West-  or simply explaining what Islam is all about, time and again.

As many of AquaCool followers know, I’ve promised myself a very long time ago to stop wasting any time trying to defend Islam, because I’ve come to the conclusion, back then, that many don’t want to reason or listen or read anything that is in the defense of Islam or Muslims, and would rather just attack and condemn no matter what.
But years, many years later, I have come to realize that just like there are thousands of people who couldn’t care less what Muslims have to say, many other thousands actually do care, and they are working, hand in hand, with Muslims, to help clear the picture and combat Islamophobia.
For these people who are restoring Muslims’ faith in humanity, I will continue to share any note-worthy initiatives, or projects that still didn’t go viral, in hopes of spreading the word and helping more and more realize that Islam is, in fact, a religion of peace.

And what I’m sharing here is one of these projects, a very impressive effort of some young Canadian Muslim students, who put together this video; no fancy talk, no fancy editing or anything of the kind, just the truth, plain and simple, told in a sweet and an honest manner, with a touch of humor, by students driven by a lovely passion for defending their religion and an amazing enthusiasm to represent it in a clear and simple way that appeals to all people, especially the youth members of their community and all over the world.
Not to forget the appearance of my father, who helped shed some light over some misconceptions about Islam, Fundamentalism, Islamophobia and Terrorism.

February 23 2016

Canada’s Motion Against the BDS , a Fatal Attack on Democracy

All social media portals are discussing yesterday’s vote, mostly praising it, describing it as a “positively” historic day… a day I would only refer to as an epic democracy fail.
To those of you who have no clue what I’m talking about, yesterday, Canada’s parliament officially passed an anti-BDS (Boycott, Divestment and Sanctions movement) motion, formally condemning “any and all attempts by Canadian organizations, groups or individuals to promote the BDS movement, both here at home and abroad“, noting the “long history of friendship as well as economic and diplomatic relations” Canada and Israel have.

Needless to say that many Canadians are unfortunately happy with this motion, calling it “fair”, “just” and the “right thing to do”. Many are actually threatening those who voted against this motion, calling them names and bullying them on social media portals as well as in mainstream media.

Was that a shock to people who are pro the BDS movement? not at all, even Canadians who voted for Trudeau knew in advance where the Liberals stand with regards to this bill… which is exactly where the Conservatives stand. But during his pre-election debates, Trudeau showed a great tendency to stand out, make strong just statements regardless of  pressure around him, he continuously reflected a humane free democratic approach which gave a spark of hope to many people, that maybe, just maybe, he would do the really right thing and lead by example in protecting the rights of his citizens in speaking up their minds freely, and not standing in their way of expressing their views nonviolently, and even encouraging them to peacefully share what they think. But no, yesterday’s vote was a letdown to many Canadians, a huge disappointment, and no matter how they put it, it’s just wrong.

Even if you’re pro-Israel, that doesn’t mean you could just go on bullying people into shutting their mouths up and take away their right to speak up as long as it’s in a peaceful civilized and nonviolent way. This is a right Canada gives to its citizens, and no one should take away this right.
The right of dissent is enshrined in the Canadian Charter of Rights and Freedoms. What a shame, what a waste it was for those who gave their lives to create this Charter.
As NDP Leader Tom Mulcair beautifully puts it: “one can disagree with the boycott movement and debate it. But to call upon the government to condemn someone for having that opinion, that’s unheard of”, explaining that “This goes against the freedom of expression we hold so dear in our society. … makes it a thought crime to express an opinion.” Adding: “Since when do we allow that in a free and democratic society?”. [Source: Huff Post Canada]
Mulcair, who proved again to be a man of unbiased justice, standing by what’s right, not fearing pressure or attacks, has won the respect, loyalty and appreciation of many many Canadians when he voted against the passing of this ridiculous bill.

It is worth mentioning that the Canadian government’s vote follows  UK  government’s passing of the very same bill earlier in Feb. 14th, 2016, and I’m expecting that many more governments will amuse us with their support for this bill.

A big thank you, and hats off, to all those who voted against, starting with Mulcair, to the inspiring McGill undergraduates who voted in favor of the BDS movement.

Hoping that the decision will be somehow miraculously reversed.

December 15 2015

Canada: Cold Country, Warm Hearts

Like many Arabs living in Canada, I was overwhelmed with an indescribable feeling of joy, and pain, as the Syrian refugees started landing in the country.
As happy as I was to see them arrive safely, knowing they’ll now needn’t worry about their survival, and that they’ll finally be able to re-experience a safe and terror-free life, just like the one they used to have a few years ago before all this craziness took place, I have to admit that deep inside me, watching my brothers and sisters in this condition, scattered around the globe, seeking refuge continents away from their home, was not easy, at all.
All what came to my mind was Syria; this beautiful country, with its inveterate history and its rich culture… all the good times that I – like thousand others- have spent there on vacation. Syria was synonym to safety, fun, happiness and everything great. Now with terrorism tearing it apart, I really couldn’t help but feel sincerely sorry for their hearts that are aching and burdened with a huge question mark you can see on the face of almost every refugee: ‘What happened to us? what’s next?’
The only thing that helped ease the pain a bit was witnessing the beautiful reactions of Canadians as they welcomed refugees with arms wide open. Starting with the government and the Prime Minister, Justin Trudeau, to the children who were holding toys and blankets awaiting their “new friends”.
The amount of donations and volunteers dedicating their time to help refugees was pretty impressive, and to see Canada sheltering people despite their religious beliefs, not asking them to give up their religious identity, but on the contrary embracing their beliefs, was just terrific, Canada sent a clear and strong message to the whole world: ‘a human being, is a human being, regardless of what they believe, regardless of where they come from, or what language they speak’.
This message certainly made all Canadians proud of their country and government, I know I am.

Of all Canadian gestures to welcome refugees, I must say that these two touched me the most:

  1. Ottawa children choir singing an Arabic Muslim song to welcome refugees:

2. Quebec senior women meet up to make tuques for refugees.

Let’s remember that those who made it here, or elsewhere as a matter of fact, are only the lucky ones, and that many others are still suffering with no way out.
As heartbreaking as this may be, let’s hope that Syria will once again be a safe home for its lovely people, and that the world will, one day, be a happier place, free of all kinds of terrorism.

 

September 11 2015

Bullying Parents into Accepting Ontario’s Updated Sex-Ed Curriculum

Latest update with regards to Ontario’s “new & improved” sex-ed curriculum is that the government will allow schools to force sex-ed on kids, according to Ontario’s Minister of Education that is.
Parents opposing the updated sex-ed took this as a stab in the back, after being promised to have the option of withdrawing their children from the sex-ed lessons. We were hoping that we’ll all agree to disagree and there will be some middle ground that will leave every one happy. Now not only don’t we have the right to say no, but we have a great chance of being forced to have our children learn what we’re opposing. Wynne’s reflecting the very “liberal” views of her party, and showing the world that parents’ rights, if they happen to disagree with her, are not applicable… so much for the “inclusion” she’s trying to force on our children, and a very strong lesson in “anti-bullying” and “accepting differences”!

This announcement came at the same time the news of the Polish government backing down on the explicit sex-ed as a response to the massive parent protests went viral, having people  around the world admire and respect the Polish government for listening to its citizens and caring about what they think and how they feel more than anything else.

And since parents against the new curriculum are being called all kinds of things, I believe I need to make a few things straight here:

  • Parents opposing the new sex-ed curriculum are very well educated, open minded & responsible, and have in fact read the whole curriculum, not just the manipulative parental guides to it.
  • Religion is not the only reason for the objection, many atheists and non-religious parents are saying no to the new sex-ed. It’s a matter of principle and morals.
  • Many Parents are not aware that sex-ed is already part of the old curriculum, and that homosexuality, disease control, contraceptives and much more are already being taught. So we’re not against awareness as long as age-appropriate, we’re against irresponsible, unnecessary explicit and age-inappropriate sex-ed which is the case in the updated sex-ed.
  • Aside from the fact that the whole ‘consultation prior implementation’ process was a huge scam, (I for one was here since 2010, and neither I, nor any single person I know was consulted), Parents are speaking up and taking a firm stand to show their objection through protests, rallies, strikes, polls, speeches, social media involvement, since 2010 until today; but Wynne doesn’t seem to be interested and continues to ignore, claiming that those are just a “minority”.
  • Claims of the new curriculum being based on scientific & psychological studies shattered when experts exposed its dangers and flaws (an interesting video about sex-ed in general is available here. And you can find the videos specifically discussing Ontario’s updated sex-ed on this website, just scroll down you’ll find a video of 3 parts).

 

This is a great website that wraps up all what I’m trying to share here, and provides videos & PDFs relevant to the subject.

I did share my point of view on the matter earlier, explaining why I was against the updated sex-ed curriculum, and I’m still against it. I still believe, that apart from the responsible, age-appropriate sex-ed, which children were receiving, it’s a very personal matter whether you want to expose your children to more or less awareness and sexual knowledge. I still believe a unified program that doesn’t respect diversity nor accommodates religious, cultural, or social values is a huge mistake. If this means calling me an unfit parent, then I proudly am.

 

September 4 2015

ألمانيا تساعد اللاجئين وتباً لكل من يصفق

تناقلت شبكات التواصل الإجتماعي الكثير من المقالات التي كانت بمثابة ردة فعل عنيفة -برأيي- على مشاركة فيديوهات تمدح ألمانيا وتطري على تعاملها مع اللاجئين السوريين، وبشكل عجيب غريب هوجم العديد من المدونين والمغردين على تويتر لمشاركتهم في مدح ألمانيا، معتبرين هذا إنتقاصاً من شأن الدول العربية التي سبقت ألمانيا وغيرها من دول الغرب في إحتضان ومساعدة اللاجئين.

أفهم بكل تأكيد، أن هناك كثر  “ما بعجبهم العجب ولا الصيام في رجب”، وعندهم حقد عجيب على كل ماهو عربي، حتى أنفسهم، وأفهم محاولات مواجهة هؤلاء  لإسكاتهم وإلزامهم حدود العرفان والإنتماء؛ ولكن أن نعتبر العديد من مثقفي العرب معقدين بعقدة “الغرب دوماً أفضل”، أو أنهم يمدحون بهدف “مسح الجوخ” أو الإنتقاص من شأن بلادهم العربية و جهودها، فهذا ما لا أستطيع استيعابه أبداً، وللأسباب التالية:

1. كل الفيديوهات كانت تشيد بما فعلت ألمانيا كسباقة لغيرها من دول أوروبا التي رفضتإستقبال اللاجئين وأغلقت حدودها في وجههم.  وكل التعليقات التي كانت مصاحبة لهذه المشاركات كانت موجهة لباقي الدول الأوروبية لتحذوا حذو ألمانيا.

2. مع أن متوسط دخل المواطن الألماني أعلى بكثير من نظيره العربي، ولكن أغلب المتطوعين في مساعدة اللاجئين هم من طلبة الجامعات الذين يعتمدون على أنفسهم في تأمين تكاليف التعليم، هذا عدا عن أن الموضوع لا يقاس بالماديات، فكثيرون لم تسمح ظروفهم المادية بتقديم أي دعم مادي، و اكتفوا بالتواجد والسمع لهموم اللاجئين، بدل أن يقفوا مكتوفي الأيدي.

3. ، الألمان  الذين إستقبلوا اللاجئين قاموا بذلك ضد إخوانهم الألمان الذين عارضوهم، وتحدوا أبناء عرقهم لمساعدة أناس من غير عرقهم، ولا دمهم، لا يتكلمون لغتهم، ولا يشاركونهم تقاليدهم ولا معتقداتهم، ليسوا أشقاءهم، ولا أقرباءهم،  فنعم الإفتخار بتصرف ألمانيا ليس عيباً ولا مبالغة.

4. هناك فرق شاسع بين التمجيد والإشادة، والإشادة بتصرفات شعب في موضوع معين، لا تعني  أبداً تمجيدها وسياستها كدولة في كل المواضيع، ولا تعني عدم الإنتماء لبلادنا الأم، أو احتقارنا لعروبتنا.

وفي النهاية، إستقبال ومساعدة اللاجئين _في أي مكان في العالم_ هما بداية مشوار طويل في الإغاثة والإحتضان، المهم الاستمرارية في تأمين بيئة كريمة تحترم فيها إنسانية اللاجئ، وتوفر له سبل العيش الكريم دون “تحميل جمايل” ودون تذكيره بمأساته أو إشعاره أنه نكرة أو عبء أو أقل مستوى من غيره.

آملين أن يفرج الله كرب كل لاجئ أياً كان أصله، وأن يسهل على اخواننا السوريين وأن ينتهي هذا الكابوس الذي يعيشونه.

April 5 2015

Sahlab is NOT Israeli

After attempts to label Falafel, Hummus, Baba Ghanouj and many other Arab dishes as Israeli, Israelis are now trying to represent Sahlab (also called Salep in Turkey, and Saloop in England) as an Israeli alternative to hot chocolate!!

This provocative claim has been circulating for a while on many websites and social media portals,  a lot of Israelis are trying to take credit for creating this delicious warm beverage, denying that it’s originally Arab. On the other hand, other Israelis are trying to be a bit manipulative, saying that Sahlab might be Arab, but there is a “variation”of it, aka “Sachlav”, that is created and served only in Israel.
Now the funny part is, that this variation of the Arab drink is not a variation at all, it’s exactly  the same ingredients, made the exact same way, served exactly as the Arab drink is served, making it an imitation, not a variation, and coming up with a Hebrew name so it sounds more Israeli doesn’t make it Israeli… and definitely not Jewish.

Which brings me to a very important point here: “Jewish Food”. Judaism is a religion, which, as a Muslim, I believe in, and respect, it’s not a nationality; you can be any nationality and still be Jewish. Arab Jews lived in the Middle East and North Africa for decades, in peace and harmony, and of course they cooked the food of the country and region they lived in. Whether couscous, falafel, hummus, baba ghanouj, or whatever, it was the food of that culture, cooked by Jews, Muslims and Christians of that culture, long before the state of Israel was even created.
And just like an Italian Jew serving Lasagna (or their “own version” of it) in Israel can’t claim Lasagna is Jewish nor Israeli, an Arab Jew can certainly not call Sahlab, Falafel, Hummus or Couscous or whatever food/beverage they cook or serve in Israel Jewish nor Israeli… it’s as simple as that.

Bottom line is: “Sachlav” is a desperate attempt at stealing away what’s Arab, and only Arab, it’s not Israeli, and it certainly is not Israeli & Arab as some are trying to promote, it’s just ARAB, live with it… and go create your own original beverage, be creative for a change!

We’re used to Israelis trying to steal our cultural heritage and yummy cuisine, but for international websites and news websites to publish articles advertising these lies without proper research!!!! well, it’s unprofessional, irresponsible and unfair. Shame on you!
Here’s a beautifully written piece commenting on this Sahlab vs. Sachlav controversy.

All this talking about Sahlab made me crave a cup of it, if you do too, here’s how to make it: