January 15 2011

<div style=”direction:rtl;text-align:right”>تحيا تونس</div>

كلّنا تابعنا الحدث التاريخي يوم أمس، وكيف استطاع الشعب التونسي الحبيب تسميع صوته والثورة على نظام أحرق واستهلك أفراد مجتمعه على كل المستويات. ومع فرحة تحرير العقول تأتي فرحة الشجاعة في تطبيق ما يمليه العقل المتحرر وما يفرضه المنطق في حالة الملل من الموت البطيء، والألم من الركض في حلقة مُفرَغة للوصول للا شيء إلاّ المزيد من الشقاء والعناء… ليس لامتلاك قصر ولا للسفر هنا وهناك ولا للبس أفخم الملابس بل لتوفير أبسط حقوق أي مواطن، توفير لقمة العيش.

أذكر عندما تابع العالم بأكمله سقوط صدّام، أذكر كيف ثار العالم على الطاغية وأسِفوا كيف سمح لنفسه بأن يتحوّل لذاك الوحش الذي تمتّع العالم بإمساكه ومحاكمته، أذكر كيف تردد في الشارع العربي قول: ليكن صدّام درسا لكل دكتاتور… والبارحة كانت تتردد في الشوارع العربية والفضائيات الأجنبية نفس الكلمات، فهل سيكون بن علي عبرة؟ هل سنشهد تغييرا شاملا على مستوى الوطن العربي، للأفضل لا للمزيد من القمع والتخويف؟

لكل زمان دولة ورجال، هكذا علّمنا التاريخ، هكذا يقول المنطق، هذه سنة الحياة، يحيا شعب تونس، تحيا تونس حرة أبيّة، فهكذا يكون الرجال وإمّا حياة كريمة أو لا حياة على الإطلاق



Copyright 2018. All rights reserved.

Posted January 15, 2011 by Eman Abukhadra in category "Arab Societies", "Media, International", "Posts in Arabic", "Tunisia