April 4 2020

جائحة فيروس كورونا، أزمة عالمية أم مجرّد لعبة إعلامية؟

​تنتشر هذه الأيام العديد من الآراء المتضاربة فيما يتعلّق بجائحة فيروس كورونا المستجدّ، فتجد مقالات طبية وصحفية وسياسية على صفحات الإنترنت ومنصّات التواصل الاجتماعي تدّعي أنّ الموضوع هو لعبة إعلامية محبوكة ليس إلا، تلعبها وسائل الإعلام لبث الخوف في الناس، أو حرب اقتصادية تشنها الدول العظمى للقضاء على الفقراء والمستضعفين وإنعاش اقتصادها، وغيرها العديد من نظريات المؤامرة، إن صحّ القول، التي أختلف معها وبشدة؛ ومن ناحية أخرى، هناك الجِهات  التي تنبّه من الاستخفاف بالوضع وتحذّر من الانسياق لمثل هذه الآراء المُضلّلة.
وكنتيجة، انقسم الرأي العام لقسمين في هذا الخصوص، رأي مع الاستخفاف بالفيروس، ورأي ضد الاستهانة به.
أعتقد أنّ هناك دوما أكثر من احتمال في تحليل أي موضوع، ولا يوجد رأي واحد صائب إلاّ ما ندر. لكن، وبكل احترام أكنّه لآراء المختصين في مجال الصحة والبيئة والإعلام والسياسة، الذين هم أكفأ مني في تفسير الوضع الحالي، والذين هم بدورهم منقسمين، ولكل قسم أدلّة علمية يستند إليها، لننظر للموضوع من زاوية مختلفة تماما عن زاوية “هذا صائب وهذا مخطئ”.​ نعم، بعيدا عن من هو على حق، لنحلّل الأزمة الحالية على النحو التالي:
هناك سيناريو الهلع والهستيريا والمبالغة، وهناك سيناريو أنّ الوضع فعلا مأساوي وعلينا أخذ إجراءات طارئة “متطرّفة” وغير مسبوقة.
 قد يحتمل الوضع النقاش في الدول المتمكنة اقتصاديا والتي لها نفوذ سياسي قوي على المستوى العالمي يمكّنها من شن حرب إن ادّعى الأمر وربحها في سبيل توفير الأساسيات التي تحتاجها لإنقاذ شعوبها. لكن ماذا عن الدول الفقيرة أو النامية؟
إن كان هذا الفيروس بالفعل جائحة لا يمكن السيطرة عليها، هل تستطيع دولة بحجم الأردن أو تونس أو غيرها مثلا التعامل مع تبعات إهمال الإجراءات الاحترازية؟
هل لدينا من الإمكانيات المادية ومن الكفاءات والموارد البشرية أعدادا كافية للتعامل مع آلاف الحالات دفعة واحدة؟ هل تتسع مؤسساتنا الصحية لتسونامي المرضى الذي سينتج في مثل هذه الحالة؟
أنا من الناس التي أصيبت بانفلونزا الخنازير على فكرة، انتشرت العدوى في مدرسة ابني في دبي وعانينا الأمرين (صحيا) لكننا عولجنا وكانت دبي مستعدة أتم الاستعداد وكان المصل المساعد على الشفاء متوفّر آنذاك لحسن الحظ.
لكن أذكر تماما أنّه لم ينتشر بنفس القوة أو السرعة التي ينتشر بها الكورونا المستجد حاليا، لذا لم تتخذ دول العالم جمعاء الإجراءات الطارئة المتّخذة في مواجهة الكوفيد-19 حاليا، واعتمدت على التوعية والتثقيف وتوفير المطهّرات ومواد التعقيم في كل مكان حسب إمكانياتها.
أمّا الآن فحتى الدول التي تسمح إمكانياتها بتوفير هذه الأمور تلاقي مشاكل في الحصول عليها، أو تصنيعها أو توفيرها فيما يتناسب مع حجم الطلب عليها. بالأمس فقط، استولت أمريكا على باخرة تحمل شحنة أقنعة طبية لحساب ألمانيا. الوضع وصل لهذا الحد من التّنمّر والقرصنة، ويجعلنا نفكّر في هذا الفيروس وأثره على حياتنا اليوم بجدّيّة.هذا عدى عن شهادات مَن هم في قلب الحدث بالفعل. أناس أبعد ما يكون عن السياسة. ممرضون وأطباء، كلّ يشارك صورا وتغريدات ومقاطع فيديو لينبّه إلى خطورة الموقف على المستوى العالمي.
وإن افترضنا جدلا أن حتى هذا كله هراء، مجرّد “لعبة إعلامية” وأنّهم كلهم متآمرين لبث الرعب في نفوس أمم العالم أجمع (لسبب أجهله صراحة)، فأنا متأكدة تماما أن العديد منكم يعرف شخصا يعمل هو في مستشفى أو يعرف أحدا  يعمل في مستشفى في بلد ما، اسألوهم وتيقنوا بأنفسكم لتتضح لكم الصورة. أنا شخصيا لي معارف في إيطاليا وغيرها من الدول الأجنبية والعربية، وأعرف أطباء وممرضين يؤكّدون خروج الوضع عن السيطرة في العديد من الدول.

باعتقادي أعداد الوفيات غير مسبوقة، عالميا، وليس فقط على نطاق دولة بحد ذاتها. باعتقادي أنّ المرعب في هذا الفيروس هو سرعة انتشاره عبر القارات دون أن نعرف ما يكفينا لمواجهته بنجاح، مما يجعلنا عاجزين عن التعامل معه والسيطرة عليه. وباعتقادي أن أغلب البيوت العربية فيها شخص عالأقل مناعته “على قدّه”، فتخيل إن قرأ شاب مقالا من مصدر يفترض أنّه موثوق، أنّ الموضوع هستيريا ليس إلاّ، فتحدّى الحظر، ولم يأخذ باحتياطات السلامة فمرض، ونقل العدوى لأم مسنة، أو صديق مريض بالسرطان، أو طفل مريض بالقلب أو عامل نظافة ذنبه الوحيد أنّه يخدم بلده!
لذا الاحتياط واجب، والالتزام بالقوانين واجب، ومساندتنا لحكوماتنا التي تبذل قصارى جهدها في حدود إمكانياتها واجب، واجب، واجب.

المشكلة الوحيدة في الالتزام بالحظر والانعزال والبقاء في المنزل هي أنّها عبء مادّي على العديد من أرباب البيوت وخصوصا الفقراء الذين يلتقطون أرزاقهم ولقمة عيشهم يوما بيوم، ولا يستطيعون شراء قوت أكثر من يوم واحد.
وهذه المشكلة أخف وطأة في بلاد مثل كندا مثلا، حيث أغاثت الحكومة العديد ممن فقدوا أعمالهم بسبب الفيروس، أو الذين لم يفقدوا وظائفهم لكن شركاتهم جمّدت دفع أي رواتب وليس لديهم مدخول يسددوا من خلاله التزاماتهم المادية العديدة، معتمدة على الضرائب القاسية المفروضة على كل شخص له دخل. أمّا البلاد التي لا تفرض مثل هذه الضرائب العالية، واقتصادها متواضع فمن أين لها أن تدعم شعوبها؟
لهذا على الحكومات في مثل هذه الحالة التنسيق مع الشركات الخاصة ونقابات العمّال وغيرهم من الدوائر والمؤسسات لخلق منظومة تحدد من لا دخل له لتعطيهم الأولوية في الدعم ولو بشكل جزئي إلى أن تستقيم الأمور بإذن الله.
وأنت كمواطن، أيا كان بلدك، إن كنت تستطيع أن تبذل مالك في الخير فقم بذلك، بأي شكل وبأي مبلغ. اسأل عن ذويك إن كانوا بحاجة، اسأل عن جيرانك. ابحث عن حارس البناية أو عامل النظافة أو بائع الكعك في حارتك. إن كنت تعرف مُسِنّا ليس له أحد أو في غربة، تواصل معه، اسأل عنه كل يوم، وتفاهموا على أن تقوم أنت بشراء ما يحتاج من السوق، وإن لم يكن على نفقتك الخاصة، فأنت بهذا تجنّبه تعريض صحته للخطر.
تصّدق للجمعيات الخيرية في بلادك أو عبر الإنترنت (أونلاين) للبلدان الأشد حاجة.كُن مسؤولا،  بُث الثقة والأمل فيمن حولك، دون أن تستهين بخطورة المرض.
لا داعي للهلع، لكن لا للاستهانة بالمرض، أو الاستخفاف بحياتك وحياة الآخرين. انشر الوعي والثقافة. ساعد بلادك على تخطي هذه الأزمة وعلّم نفسك من جديد أن الاحتياط واجب، وأنّ يد الله مع الجماعة وأنّ الباب اللي بجيك منه الريح، سدّه واستريح.
Category: Arab Societies, Canada, Charity & Human Aid, General, Jordan, Media, International, Palestine, Posts in Arabic, Tunisia | Comments Off on جائحة فيروس كورونا، أزمة عالمية أم مجرّد لعبة إعلامية؟
">
نحنا والقمر جيران

الغربة؛ أصعب ما فيها أوّلها، لا يهم إن كنت تغترب عن أهلك أو بلدك أو ثقافتك أو حتى قارّتك، فالغربة من أي نوع صعبة، خاصة في أوّلها. بالطبع لا يستوي المغترب المجبور مع ذلك الذي اختار الغربة بنفسه، ولا يمكن مقارنة من يختلف عليه كل شيء مرة واحدة بذلك الذي اختلف عليه شيء واحد، ولكن بالنهاية، الفراغ على اختلاف درجاته يؤلم كل واحد بطريقة ما.

أوّل غربة لي كانت في أحضان الوطن العربي، تونس، أحببتها وأهلها الطيبين، ولكن كوني بشر لا أُنكر كم كانت أوّل فترة قاسية وصعبة. لم أترك طريقا إلاّ وسلكته لأشعر بأنّه لم يتغيّر علي شيء. ولكن، ومع إشراقة كل صباح، كان كل ما يحيط بي يذكّرني أني في مكان مختلف. رائحة الياسمين العطرة التي عشقتها وأدمنتها لاحقا، اللهجة التي كانت غريبة علي والتي كانت تُسمعني نفسها كلّما فتحت النافذة أو كلما خرجت من المنزل، الأصوات، العادات، الأكل، كل شيء كان جميل وله مذاق ورائحة مميزين، ولكن مختلفين عمّا تربيت عليه وتعودت عليه سنين عمري كلّه. كنت أشتاق لرائحة بلادي، شاي بلادي، قهوة بلادي، لهجتي، وجوه ناسي، أهلي، عمارات مدينتي حتى البالية منها، أشتهي أكلاتنا، تلك التي مهما حاولت صنعها في البيت، لن تضاهي طعمها التي تعودته عند شرائها من الشارع والمحلات الصغيرة. كنت أشتاق لكل شيء. لهذا كنت أفرح إذا ما سمعت شخصا من بلادي أو من نواحيها يتكلم في السوق، وأحاول أن أروي ظمئي بالمشي خلفهم للحظات معدودة لأملأ مخزون شوقي واشتياقي. لم يكن لدي حينها قنوات فضائية، ولم يكن لدي أصدقاء لا من بلدي الأم ولا من أمّي الثانية تونس. وفي يوم مشمس جميل، كنت أحس بالاختناق، لم أكن قد عثرت بعد على عمل، أحسست بفراغ فظيع وشوق أفظع، فقررت الذهاب إلى دكاّن الحارة (العطّار) لشراء بعض الاحتياجات المنزلية، كانت صاحبة الدكان حنونة جدا، تعلمني كل مرة مصطلح تونسي أو كلمة فرنسية، تطلعني على العادات والتقاليد  وتحاول جاهدة مساعدتي وكأنها تقربني. كان مشواري لها بمثابة متَنفّس. في ذلك اليوم ، وفيما كنت تائهة في ذكرياتي وإذا بي أسمع نغمات إحدى أحب أغنيات فيروز إلى قلبي:”نحنا والقمر جيران”، كان يغنيها شاب ما ويعزف ألحانها على غيتاره، في أحد المباني القريبة… لمستني الألحان وأحسست أني سافرت إلى عالمي وفرحت كثيرا كثيرا. وصلت لصاحبة الدكان، وبعدما دفعت الحساب سألتني عن وصفة “اللبنة” فأعطيتها إياها وقلت لها أنني سأذيقها منها في زيارتي القادمة، فقالت لي أنها لا تسأل لنفسها بل أن هناك شاب فلسطيني  جديد يظل يسألها عنها فوعدته أن تعطيه وصفة مضمونة لصنعها لأنها ليست متوفرة في الأسواق.

بعد أيام قليلة ذهبت إليها، كان الهدوء يلف كل الحي لا نغمات مألوفة ولا أغنيات عزيزة على القلب. وصلت للدكان وبعد انتهائي من الشراء شكرتني باسم الشاب لأنه جرب الوصفة وأعجبته وسأل هذه المرة عن وصفة الخبز، فأعطيتها إياها وتذمرت من طولها، فأعطيتها اسم المطعم الذي يمكنه بيع هذا الخبز ونبهتها أنه غالي بعض الشيء فشكرتني وذهبت. في طريقي للعودة سمعت دندنات تونسية هذه المرة، بنفس الصوت، نفس الشاب، على الغيتار أيضا، لا أذكر الأغنية، ولكن وقبل وصولي إلى المنزل بلحظات سمعته يغني “نحنا والقمر جيران”  مرة أُخرى، مع الأسف لم أستطع سماعها كلها ولكن أثلج صدري المقطع القصير الذي سمعته.

بعد يومين أو أكثر ذهبت للدكان، فشكرتني مرة ثانية، وقالت لي أن الشاب يحس بغربة شديدة ولكن هذه الوصفات تساعده على التأقلم وتوفر له مذاق أكلات بلاده، ثم قالت لي أنه جاءها يحمل كيس خبز بيد وغيتاره باليد الأُخرى، “وأذاقني بعض ‘خبزكم’ وكان لذيذا”، ثم أضافت: “أمّا موش كيما  خبزنا عاد”، فضحكنا معا، ورحلت.  وفي طريقي للبيت سمعته يدندن “أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي” فلم أستطع أن أمسك دموعي التي تهاطلت لسببين، أولهما أني كنت أعاني من نفس هذا الحنين، وثانيهما أنه لا يوجد لدي أو لدى أي شخص في العالم أي وصفة تعطيه نفس مذاق خبز أمه وقهوتها… ولكن وفي قرارة نفسي كنت سعيدة، فمع أنّي لم ألتق ذاك الشاب، ولم أر وجهه قط، ومع أنه لم يراني ولم يلتق بي قط فقد أسعدني دون أن يعلم بنغماته ودندناته ولو لدقائق معدودة وقرّب لي مكان كان بعيدا جدا؛ وبالمثل فقد ساعدته أنا ولو بقدر بسيط على إحضار جزء من عالمه الذي يسكن روحه إلى عالمه الذي يسكنه جسده.

صحيح أن الغربة بكل أنواعها صعبة، ولكن أؤمن بأنه على الإنسان أن يبحث عن أي شيء مهما كان بسيطا أو صغيرا ليدخل السرور إلى قلبه وقلب غيره  بطريقة بريئة نظيفة دون انتظار أي مقابل. فالغربة إمّا أن تخلق منك إنسانا مرهف الحس وتفجر فيك جوانب إنسانية لم تكن تدرك أنها بداخلك، أو أنها تحوّلك إلى وحش عديم الإحساس والشعور، حاول أن تكون من النوع الأول… وإلى كل مغترب يشعر بالحنين أهدي صوت فيروز وكلمات أغنيتها العذبة، اسمعوا المقدمة الجميلة فهي جدا معبّرة:

watch?v=nfHoMCbMdyo

Category: Arab Societies, Just Personal, Posts in Arabic, Tunisia | 2 Comments on
نحنا والقمر جيران
January 15 2011

<div style=”direction:rtl;text-align:right”>تحيا تونس</div>

كلّنا تابعنا الحدث التاريخي يوم أمس، وكيف استطاع الشعب التونسي الحبيب تسميع صوته والثورة على نظام أحرق واستهلك أفراد مجتمعه على كل المستويات. ومع فرحة تحرير العقول تأتي فرحة الشجاعة في تطبيق ما يمليه العقل المتحرر وما يفرضه المنطق في حالة الملل من الموت البطيء، والألم من الركض في حلقة مُفرَغة للوصول للا شيء إلاّ المزيد من الشقاء والعناء… ليس لامتلاك قصر ولا للسفر هنا وهناك ولا للبس أفخم الملابس بل لتوفير أبسط حقوق أي مواطن، توفير لقمة العيش.

أذكر عندما تابع العالم بأكمله سقوط صدّام، أذكر كيف ثار العالم على الطاغية وأسِفوا كيف سمح لنفسه بأن يتحوّل لذاك الوحش الذي تمتّع العالم بإمساكه ومحاكمته، أذكر كيف تردد في الشارع العربي قول: ليكن صدّام درسا لكل دكتاتور… والبارحة كانت تتردد في الشوارع العربية والفضائيات الأجنبية نفس الكلمات، فهل سيكون بن علي عبرة؟ هل سنشهد تغييرا شاملا على مستوى الوطن العربي، للأفضل لا للمزيد من القمع والتخويف؟

لكل زمان دولة ورجال، هكذا علّمنا التاريخ، هكذا يقول المنطق، هذه سنة الحياة، يحيا شعب تونس، تحيا تونس حرة أبيّة، فهكذا يكون الرجال وإمّا حياة كريمة أو لا حياة على الإطلاق

Category: Arab Societies, Media, International, Posts in Arabic, Tunisia | Comments Off on <div style=”direction:rtl;text-align:right”>تحيا تونس</div>
January 12 2009

Frédéric Kanouté: Supporting Palestine… and fined for it!

Pic Source EPAThe famous Malian footballer Frédéric Oumar Kanouté revealed a T-Shirt expressing his support for Palestine during a match. As a reaction, the disciplinary committee of the Spanish football federation announced on January 9th a fine of 3,000 euros (4,093 dollars) on the veteran Sevilla striker for displaying this shirt, considering it an offense ( since the federation’s regulations forbid political and religious messages by players on the field). (English; Arabic).

Now although I’ve always respected regulations of all kinds, but I also believe that there are certain situations in which rules are to be broken, and I believe the situation in Gaza is one of these situations. Football players are human beings after all, and they’re entitled to express their minds freely in the times of crisis.

I wish that freedom of expression would’ve been respected more, and that an exception would have been considered since this message is more humanitarian rather than political, it’s a call to save the lives of innocent people who are being butchered on the watch of the whole world.

Picture Source [EPA]

I personally consider his act brave and courageous, not a new thing to Kanouté. In the name of all Palestinians, I THANK you Kanouté, for this thoughtful gesture.

Don’t know Kanouté? get to know him.

Category: Palestine, Posts in Arabic, Posts in German, Tunisia | Comments Off on Frédéric Kanouté: Supporting Palestine… and fined for it!
December 28 2008

Tunisian Bloggers Condemn Gaza Massacre

[via: Bacchus]

Actually, it comes as no surprise that there were tens of posts shared on the Tunisian blogosphere addressing the attacks on Gaza. I found them all worth reading, but of course I couldn’t link to all the articles here, so I chose to link to a collection of the latest writings instead. To read all related articles you can go to Tunisie Blogs.

Arabs of Humiliation (ARABIC), by the blog of the poet Ali Liswid Almarzouqi.

Arabs decided to wage war on Israel (ARABIC), by Alaeddine Ben Abdallah.

We, Gaza, and the others (ARABIC), lovely post by Ecrits Anonymes.

Assez! (FRENCH), by Drame & Cerise.

Israel’s Bombs on the pure Arabic blood (ARABIC), by Par Tunisien, Pour les Tunisiens.

Palestine: aberration de l’Humanité (FRENCH), by Etkalem.

Halte! (FRENCH), by Barberrousse.

Will Always Be Arab (ARABIC), by MeTaLLisTiCaTiOnz.

Justice (ARABIC), by Al Hallèg.

Keep on being different, it will only be for Israel’s interest(ARABIC); a beautiful post by Andalouse.

Supporting Islamic resistance though I’m an atheist(ARABIC), another great post by 3ayechmelmarsa.

Category: Arab Societies, Media, International, Tunisia | Comments Off on Tunisian Bloggers Condemn Gaza Massacre
October 15 2007

Blog Action Day; In The Arab World…

In our part of the world environment has definitely witnessed a lot of changes, negative ones, due to global warming, WAR, and the annoying ignorance of many Arabs.

One can still see people throwing garbage out their car windows; a study showed that Arabs alone throw away around 25 billion plastic bags on daily basis! one can also easily spot water leaking from street pipes, or water flowing out water hoses. Little is actually being done to reduce pollution levels, let alone stop it. Not to mention the sad fact that relatively few Arab countries provide recycling services, and in those few countries only few people do actually use those services, and among those only few do it correctly.
But it has to be said though, that the attention recycling is getting has been growing over the years. Taking the country I live in currently, Tunisia, as an example, 3 years ago, I looked really stupid when I used to separate my plastic waste from the rest of my garbage, since there were no recycling services provided to the public. Now the project that started 2 years ago as a contest to spread awareness has turned out to be a big success and there are plastic-waste containers almost everywhere now for the public to comfortably fill with plastic waste.

That’s besides the brochures that are being given away for free from many shopping centers and stores to spread awareness and give tips to citizens on how to reduce waste, save energy and recycle.
http://www.blogs-atfaltounes.com/WATANOU%20ATFAL/faracha.htmlIt’s also to be noted that children are being targeted as well. There’s a Tunisian Children magazine called: “Farasha” that has a special section about environment, where children can enjoy stories that spread awareness and give them tips on how to save environment and help protect it.

And speaking of children and environment, here are some really cute children drawings about environment.

As for other Arab countries, many is being done to spread environmental awareness, and I’m sure you can find info on other blogs of any country you choose. It’s to be noted though, that the Arab Environment Day took place yesterday, its theme was: “Secure Management of Chemicals”.


On a different note, UAE has launched its Annual Environment Photography Competition.

And another competition for Environment Management has been launched in Saudi Arabia.

I hope that Arab governments will pay more attention to the environment and provide more services that will help the public learn more about the threats they cause to the environment by their ignorance and help them also be part of solving the many environmental problems we’re facing.

Category: Arab Societies, Media, International, Tunisia | Comments Off on Blog Action Day; In The Arab World…
September 13 2007

Ramadan Mubarak

Today is the first day of the Holy Month of Ramadan. I wish all Muslims of the world a happy and blessed month.

Ramadan always has this special thing about it. Other than the spiritual side of it; witnessing more and more Muslims becoming more aware of their religion, and seeing them actually have fun while practicing their religion… there is the social side of Ramadan, since it’s a great chance for us to gather with family members and friends to thank God for his blisses and to have loads and loads of fun while enjoying mouthwatering meals prepared with lots of love, and watching the various TV channels offering different shows from religious, to documentaries, to movies, series, comedies and last but not least cartoons, and 3D animations… MY FAVORITE!
Last year I discovered the first 3D Animation Series in the Gulf, that’s how they call it, although I believe it’s the 1st 3D animated series in the whole Arab World. Anyway, it’s called FREEJ. I fell in love with it from the very first episode I got to watch. It’s AMAZING. This year they’ll be airing season 2, so make sure you wont miss it!

[Picture of Freej, Via: UAE Kitten]

The number of Arabic cartoons and 3D animations is increasing, no doubt about that, and the good news is, each productions is totally different than the other. All are so creative, and all reflect our Arabic communities, way of life, and mentality.
This Ramadan, a lot of new animated series will be offered, I’m looking forward to watch as much as I can, especially a Tunisian animated series called “Al 3eesha Maqrouna”. All I know is that it’s going to be aired on Hannibal TV daily at 20:00.
Another one that looks interesting is a UAE production called: Mizna & Family on MBC.

Anyway, better go rescue whatever it is that Adam’s try to break this time :) Happy Ramadan everyone!

Category: Arab Societies, Entertainment, Media, International, Religion, Tunisia | Comments Off on Ramadan Mubarak
June 28 2007

Tunisie Telecom

Where do I start?

It’s been over 2 months now and our landline is still dead, and it’s not the first time. As I mentioned before, we’ve been having never-ending problems with our phone line over the past 4 years.

What gets on my nerves is the fact that till this moment, no one has had the decency to send us a technician to check up our line and just tell us what the damn problem is. We call Tunisie Telecom every damn week, we went there in person more than once, we filed a stupid complaint and after my last visit there their solution is: go file yet ANOTHER stupid complaint in the main office!!

After that my husband goes again and they give him a couple of numbers to follow up on the problem himself (yep, coz they’re too busy drinking coffee and gossiping all day long, poor things). It gets even better: one of the numbers is always busy, the other is apparently placed in an office where no one’s willing to pick up the god damn phone!

If we’re bad clients I’d take that shit, but we pay our bills on time and we’ve never caused any problems any time our line went dead, but seriously, ENOUGH IS ENOUGH!

I’m not supposed to use my mobile phone to do all my calls, I have a landline and I want to use IT for calling people.

I’m not supposed to drag my baby boy to internet cafés to be able to check my emails and surf the internet.

I’m not supposed to waste my visits to people by getting online at their places because Tunisie Telecom aren’t willing to do their damn job towards their clients and check their lines, let alone fixing them…

What are we supposed to do to know what the problem is? What are we supposed to do to get our line working again!

I’m really FED UP!

It’s such a shame to suffer from such problems in year 2007! And the problem is, we can’t criticize the quality of service provided by Tunisie Telecom, simply because there is NO SERVICE to start with!

This really SUCKS! We’re paying you guys, do your job for God’s sake!

Category: General, Tunisia | Comments Off on Tunisie Telecom
March 8 2007

Visa Regulations In The Arab World

I’ve always believed that it’s such a shame for Arab countries to request visas from each other. I mean, we call for an Arab union, we dream of an Arab unity on all levels of life, but while dreaming and calling, we still stick to every single separation factor that helps only spread more division among us.

One of the most effective forms of separation is the request for a VISA; since it highlights borders and empowers the barriers that were created by imperialism. Yet for some reason, Arabs insist on holding to the annoying demands of visas, making them a must to legally seek permission for entering another Arab country. And by that, Arab countries –with the exception of really FEW countries- are treating each other as foreigners not as countries of brotherhood “dying” for unity.

Today I came across some news about Visa regulations in Jordan. Apparently, an Interior Ministry regulation requiring nationals from several East European and Mediterranean countries to obtain a visa before entering the Kingdom was rescinded. [Source:The Jordan Times].

Now my main concern revolves around the part regarding the “Mediterranean” countries, Tunisia being one of them.
Jordan requires no visas from Tunisians BEFORE entering the Kingdom. Tunisian nationals are issued visas upon arrival (i.e. at the airport of Jordan). Which I consider an extremely friendly gesture. I mean if visas have to be requested, they might as well be –relatively- easily given if we really want to show our tendency towards unity.
And therefore I’m relieved that
Jordan will stick to its policy in this regard.

Anyway, to make sure to stick on the safe side, my husband always requests a visa before flying to Jordan. He submits his demand, and he gets his visa by noon of the same day with no complications whatsoever.
While I, on the other hand, even though I’m married to a Tunisian, and even though I have my residency papers all legally and officially defined, would go through an amazing deal of trouble just to get my own parents a visa to visit me for a short while… if they were finally given the visa that is!
I don’t claim it’s unjustifiable or wrong, because I know the horrible time we’re living and the security measurements each country has to take to protect itself and its civilians from any form of threat or danger. I’m just wishing, if we still insist on this whole visa thing, that when a person has provided all requested official paper work and it turned out to be all legally approved and correct, that this person will get the same treatment his/her country provides for the nationals of the country (s)he resides in…

Category: Arab Societies, Jordan, Tunisia | Comments Off on Visa Regulations In The Arab World
June 20 2006

Burning Hell!

Summer used to be my favourite season…but not any more. Summer sucks as long as you don’t get to be in the right place, i.e. sea, or a 24 hour air-conditioned place.

It was 42 degrees yesterday, today, thank God, I didn’t have to leave home, but the temperature indoors is 34. Thank God it chills a bit at night, but to be honest, seems like this summer in Tunisia will be one of the worst! This is talking about the heat alone, we should not forget the disgusting humidity! YUCK! I hate humidity!
May God be with the poor who can’t afford AC, and who work in the streets and in the sun all day long, they truly break my heart!