<div style=”direction:rtl;text-align:right”>الفاتحة على عروبتنا</div>
نعم للسلام؛ السلام المبني على الاحترام والتسامح والمساواة والعدل؛ السلام من طرفين لا من طرف واحد؛ فغير ذلك يُعدّ استسلاما مُهينا، وعارا على الإنسانية.
عن أي سلام نتكلم يا بشر؟ كم من الفلسطينييّن عليهم أن يضحّوا بأنفسهم ليثبتوا لهذا العالم الأعمى أنّ إسرائيل لا تريد سلاما، ولا تخطّط لحياة هنيئة أساسها التعايش مع الفلسطينيين؟ كم من القسوة عليهم أن يتحمّلوا لنرِقّ؟ كم حربا عليهم أن يشهدوا لنبصر؟ كم مجزرة عليهم أن يذوقوا لنشبع؟ كم صرخة عليهم أن يطلقوا لنسمع؟
فها هي فنزويلا تطرد السفير الإسرائيلي، وها هي بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل، وها هي اليونان تمنع شحنة سلاح أمريكية إلى إسرائيل، وها هم الأتراك يحتجّون على فريق السلة الإسرائيلي ويجبروه على الهرب ضمن مباريات كأس أوروبا. .. أمّا نحن العرب فما زلنا نحاول الاجتماع في قمم طارئة… ولا تزال سفارات إسرائيل تنعم بالحماية داخل بلداننا.
ألن نملّ الاستسلام؟ ألن نتعلّم من تاريخنا المُشين؟ ألن يستيقظ ضميرنا؟ هل سنقتنع أخيرا بالحقيقة المرة أنّنا شعوب عليها إعلان الحداد، لا على شهداء غزة، بل على عروبتها التي ماتت، ونخوتها التي زهقت، وأخلاقها التي انعدمت، ووطنيّتها التي تلاشت، وكرامتها التي دُهست، ومبادئها التي دُفنت.
خلص، زهقنا استسلام، زهقنا مجازر ومذابح وبوس إجرين حتّى ترضى إسرائيل بسلام معنا… شو هالقرف ياه، نفسي بموقف مُشرّف واحد يا ناس