December 17 2016

اليوم العالمي للّغة العربية: العرب في الغرب بين مؤيّد ومُعارض

واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الجالية العربية في الغرب هي المحافظة على اللغة العربية كجزء لا يتجزأ من هويتهم.  فنرى العديد من أبناء الجالية العربية، وليس الأغلبية على كل حال،  يتشبثون بلغتهم، باذلين كل ما يملكون من وقت ومال ومعرفة في توريث هذه اللغة لأبنائهم، طارقين كل الأبواب المتاحة ليضمنوا إتقان أبنائهم للعربية قراءة وكتابة ومخاطبة.

في نفس الوقت، نرى عددا لا بأس به من العرب ممّن لا يهمّه إن كان أبناؤهم يتقنون العربية أو يستخدمونها بشكل يومي أو حتى جزئي في المنزل، كل ما يهمهم أن يكون باستطاعة أبنائهم أن “يفكّوا” الخط، على حد تعبيرهم، وأن “يُسلّكوا حالهم” عند مخاطبة العائلة على ال”تشات” أو على الهاتف، أو عند زيارة بلادهم خلال العطلة الصيفية. وغالبا ما يحادثك هؤلاء بلغة البلد التي يقطنوها، وقد يتخلل حوارهم بعض الكلمات العربية العامية، لأنهم يؤمنون بأن اللغة العربية هي شيء ثانوي، متأخّر ولا يعكس تفتّح أو ثقافة المتحدث. لذا حتى وإن حاولت أن تدير دفّة الحديث إلى العربية، يزداد تصميمهم أكثر فأكثر على اللغة الأجنبية، التي يصاحبها عادة نظرات ازدرائية لك ولعربيتك “المتحجرة”. وغالبا ما يصل الحوار إلى نقطة ميؤوس منها يتطلّب من أحد الطرفين أن ينهي هذا الحوار الغير متكافئ، وحبّذا أن يكون المبادر أنت، عربي اللسان حفاظا على ماء وجهك.

أمّا الفريق الثالث من العرب ، فهو متنصّل من كل ما يخص هويته وثقافته العربية، يمقت أصله، يكره لسانه، ويسعى بشتى الطرق إلى مسح ماضيه ومعالمه وخلق هوية جديدة لاتعترف بالعروبة لا من قريب ولا من بعيد. وهذه الفئة من الناس تصل إلى حد تغيير اسمها العربي وتبني إسم أجنبي “كول” يتماشى مع الهوية الجديدة، وتختار للأبناء أسماءا بعيدة كل البعد عن العربية. وإن كان الأبناء حضروا للغرب وهم يتكلّمون العربية، تلقاهم ينهرونهم عن استخدام لغتهم الأم، وكأنّها عيب، أو علامة تدل على التخلف والإرهاب والبربرية.  وعادة ما يتجنّب هؤلاء مخالطة الجالية العربية، ويكفي أن يشكّوا أنك عربي من ملامحك ليتجاهلوك ويقطعوا أي طريق قد تؤدي إلى حوار مشترك.

لغتنا، مع كل أسف، باتت مقترنة بالإرهاب، وصارت ذريعة للعنصريّين لإذلالنا واتّهامنا، ومن هنا ، أصبح العديد من العرب يتخوّفون من استخدامها في الغرب تجنبا للمشاكل والتعقيدات، ولكن هذا ليس مبرّرا، فعلى العكس تماما، إذا أردنا محاربة العنصرية علينا الدفاع عن براءة لغتنا من التهم المنسوبة إليها، ولا أقوى دفاع من الممارسة والانتشار. فبدلا من أن توبّخوا أبناءكم وتنهروهم عند استخدامهم للعربية، أنظروا إلى غير العرب الذين أُغرموا بلغتنا وأتقنوها أكثر منا. تعلموها وهم كبار، أحبوها وصار منهم من يقرأ لمحمود درويش وأحمد شوقي ونزار قباني، ومنهم من تخصص في الأدب العربي المعاصروصار يدرّسه، نعم، تخيّلوا؟ هذا في الوقت الذي ينفّر العرب أبناءهم من لغتنا وموروثاتها الأدبية والأعمال التي لن يرى أحد مثيلا لها في البلاغة والفصاحة.

Category: Arab Societies, Canada, Media, International, Posts in Arabic | Comments Off on اليوم العالمي للّغة العربية: العرب في الغرب بين مؤيّد ومُعارض
December 10 2016

Glen Abbey Golf Course: A Local Gem in Need of Protection

When we were looking for a house closest to my husband’s work, Oakville was one of the options, but being used to city life most of my life I was really hesitant to make the move to a town.
We chose Oakville for many reasons, but the one thing that took my breath away was the iconic Glen Abbey Golf Course (GAGC); this beautiful open landscape, loaded with vibrant colors and fresh air all year round. Every time I’d miss the city’s hustle and bustle, I’d pass this beautiful piece of art, like a rare painting, and think to myself: wow! this beauty is definitely worth the move.

And then I learned that ClubLink has a redevelopment plan in mind. And to make a long story short, this “redevelopment” plan will result in less greenery, more buildings, transit, and… you guessed it: more waste, carbon footprint, pollution and ugliness.

We’ve been living in Oakville for around 3 years now, and I’m already angry at the amount of unnecessary construction taking place almost all around my neighborhood. The uprooting of old healthy trees and the removal of beautiful fertile soil to be replaced with extra stupid housing is just ridiculous, but it generates money, lots of it, unfortunately, and that’s why all the attempts of residents to stop these developments have so far failed horribly.
But to ruin a historic site of such a great cultural, national and environmental significance like the GAGC, one of Canada’s most famous golf courses, and home to the Golf Canada and the Canadian Golf Hall of Fame, now that’s beyond greed, that’s just a shameful crime.

Many Oakville residents are OK with ClubLink’s new plan, but many others are against it and are trying to stop the destruction of the GAGC and are showing their opposition to the development that will ruin the heart of te area. There are groups of people who have dedicated themselves to this cause, such as: the Save Glen Abbey Coalition, you can follow them on Facebook, and on Twitter, and the Rescue Glen Abbey group. Save Glen Abbey have begun an online petition calling on municipal, regional and provincial officials to oppose the proposed  plan.

So if you’re living in Glen Abbey or are a resident of Oakville, or simply against further damaging nature and harming the environment, I ask you to please join hundreds of other disapproving residents and say no by:

No one is sure we can save the Glen Abbey Golf Course, but we’re all sure we must do our part and never lose hope.

 

November 18 2016

الشكاوي بين الشرق والغرب

 قبل بضعة أشهر وصلتني رسالة بريدية من وزارة الصحة الكندية، تبيّن لي فيما بعد أنّها عبارة عن معلومات توجيهية هدفها توعية الأهالي بمراحل النمووالتطوّر العضوي والذهني والإدراكي الطبيعي لدى أطفالهم والمتوقّعة في كل مرحلة عمرية بالإضافة إلى العلامات الفارقة التي قد تشير إلى مشاكل في أي من هذه الفئات .  في داخل الظرف كانت هناك أيضا دراسة ومسح: أسئلة عديدة على الأهالي الإجابة عنها للتأكد من أنّ الأطفال هم في الاتجاه الصحيح والمتوقع لهم حسب عمرهم. بالإضافة إلى كل هذا كانت هناك بعض الكتيّبات المُرفَقَة والتي تساعد الأهالي في تحديد ما إذا كان الطفل مستعدا للدوام في دور رعاية الأطفال والحضانة، وعناوين المواقع المتوفرة في الأحياء السكنية القريبة، ومعلومات حول أوقات الدوام المطروحة وحول دَور الحكومة في مساعدة العائلات التي يعمل فيها كلا الأبوين. وفي آخر ورقة كانت هناك مجموعة من أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني والعناوين البريدية التي  يمكن للآباء والأمهات الاتصال بأي منها في حال وجود أية استفسارات أو تعليقات على الأوراق المُرفقة.

كانت لدي بعض الاستفسارات، فتواصلت مع الجهات المعنية. وبعد فترة من الانتظار تواصلَت معي إحدى الموظّفات، وحددت معي موعدا  للتحدث في الموضوع. وبالفعل قابلتها البارحة، وأعطتني الكثير من وقتها، وأجابت عن كل تساؤلاتي، وشرحت لي كل شيء وكانت صبورة ولبِقة وسلسة في التعامل لدرجة أحسست فيها أنّها صديقة أعرفها منذ زمن.
في نهاية اللقاء، وبعد أن تأكّدَت من عدم وجود أية أسئلة أُخرى لدي، فتحت ملفّها السّمين والمليء بالأوراق والاستمارات المرتّبَة بشكل جميل، وناولتني بطاقة صغيرة، “ثمّ نظرت إلي وقالت لي:” تفضّلي، هذا اسم مسؤولتي، وستجدين كل المعلومات التي تحتاجينها للتواصل معها بالشكل الذي يريحك.
“أنا: “ولكن لماذا، أتنتظر منّي أن أكلّمها؟
الاختصاصية: “لا، ولكن في حال لم يعجبك أسلوبي في التعامل معك، أو لم تكوني راضية عن أدائي، أو شعرتي أنّي لم أكن بمستوى توقّعاتك، أو حتى بكل بساطة لم “ترتاحي معي، فأرجوكي أن لا تترددي في التواصل معها، ولا تشعري  بأي حرج بأن تنتقديني فهذا حقك، وستعمل مسؤولتي على استبدالي بشخص أنسب.

بصراحة، لم يسعني إلاّ استذكار المرات العديدة التي كنت أجد فيها نفسي في وضع استفزازي مع موظف(ة) في بلادنا، أطلب منهم تفسير شيء ما ويتجاهلوني بكل بساطة،  أو يجيبوني على مضض وباستقطاب وكأني ارتكبت جريمة، أو يرمقوني بنظرة عتب واستهزاء لأن من العيب أن أسأل. كم من مرة شاهدت كبارا في السن، يجدون صعوبة في القراءة، يستفسرون عن شيء ويتم الرد عليهم بطريقة غير لائقة، كم من مرة شاهدت آباء وأمهات يطلبون رؤية المسؤول في مكان ما لأنهم لاقوا معاملة سيئة وخدمة رديئة، وتمّت إجابتهم ب: “أعلى ما في خيلك إركبه”، أو: “إيدك وما تطول”، أو: “يمّا خوّفتني”… وانتهى بهم الأمر إماّ بالرحيل دون رؤية المسؤول، أو بلقاء مسؤول ألعن وأسوأ من موظّفيه مستعد حتى للتهجم على كل من يجرؤ على تقديم شكوى. من المؤسف حقّا، أنّ بلادنا تعج بالكفاءات والأدمغة المتميزة، والموظفين الذين لا تنقصهم الثقافة العلمية ولا الخبرة العملية ولا السرعة في الأداء، ولكن كثير منهم يفتقر إلى أبسط مبادئ التعامل السوي المحترف مع العميل/الزبون/المريض/المُراجِع.  الالتزام بأخلاقيات المهنة والتفاني في العمل واحترام الطرف الآخر، كلّها عوامل مهمة وأساسية لتقديم خدمة رائعة بل ومثالية، وهذا ما يفصل عالمنا العربي عن الغرب، وهذا ما يعيق إدراجنا كدول تحت قائمة العالم الأول. ومع أنّني أعي تمام الوعي، أنّ ظروف العمل في بلداننا أغلبها مُحبِطة ولا تشجّع الموظفين على التفاني في عملهم، ولكن ليكن وعينا وغيرتنا على تقدّمنا هو المحرّك الأساسي، وليكن حرصنا على إتقان عملنا هو دافعنا الأوّل والأهم، وعندما يقوم الموظفون بتأدية واجباتهم على أكمل وجه، وفي كل المجالات مهما كانت، فلابد أن يجني المجتمع بأكمله ثمار النجاح الذي سيؤدي إلى المردود المادي المبتغى، والأجواء الوظيفية المطموح إليها.

%d8%b4%d9%83%d9%88%d9%89

Category: Arab Societies, Canada, General, Posts in Arabic | Comments Off on الشكاوي بين الشرق والغرب
October 29 2016

World Of Threads Festival: a Showcase of Everything Beautiful

Last week, and after dropping off my older son at the Queen Elizabeth Park Community & Cultural Centre (QEPCCC) for his rock-climbing class, I thought I’d take the little one to the library in the same building to read him some books and give him the pleasure of having me chasing him around like a mad woman.
To my surprise, there was no library, there was a nice stand of books to read and share, a nice machine for picking and returning books from other branches, which I found super practical and awesome, but what would I do with my little boy for an hour and a half? After trying the lovely waiting area in the centre’s lobby, and losing hope in keeping Arkan entertained, I thought I’d take him for a walk in the many lovely hallways of the building.
They were all beautifully decorated with magnificent and extremely creative art pieces, so elegantly displayed, and really tempting to look at. I got really curious, so I read the small tags next to the pieces and the signs throughout the whole place, and that’s when I found about the ‘World of Threads Festival‘.

The festival is a not-for-profit initiative, run by volunteers Dawne Rudman (Festival Chair & Curator) and Gareth Bate (Festival Curator & Designer). It’s an exhibition of contemporary fibr and textile art, featuring innovative work submitted by hundreds of artists from around the world.

Fortunately, I was able to enjoy a huge part of the exhibition in the preparation phase, all galleries are officially open to the public today Oct. 29th, and till Nov. 27th. Admission is free.

I found the display area that presented the ‘Late in the Season’ group show to be stunning, and fell in love with this particular piece made of natural beeswax, it looked so realistic, and in real life, with the effect of light, it just took my breath away… unfortunately my mobile camera failed to capture the beauty -and the full size- of this amazing wall-to-floor piece.

img_20161025_171755181

img_20161025_171818435

I also liked the Catwalk & Kimono Road, again, couldn’t take a decent shot of the whole corridor with my rather humble mobile camera, but here’s a glimpse:

img_20161025_171225459

 

Here are some of the many pieces that caught my eye. Loved the attention to detail and the apparent hard work put in each piece.

img_20161025_171547573

Masks
Masks
The Day After
The Day After
img_20161025_170630228_hdr
Uncle Mike
Category: Art & Literature, Canada | Comments Off on World Of Threads Festival: a Showcase of Everything Beautiful
October 6 2016

مشكلة مدارس الشويفات مع أكسفورد وكيف نتفاداها

oxfordقبل بضعة أيام وخلال تصفحي للفيسبوك قرأت الخبر المتعلق بسحب مدرسة الشويفات لكتاب اللغة الإنجليزية للصف التاسع لأنه وصف الفلسطينيين بالإرهابيين. وفي موقع آخر، أُشير إلى أن مدير مدرسة الشويفات في المملكة، لؤي الشوملي، سيقاضي أكسفورد التي أصدرت هذا الكتاب، لإساءتها للفلسطينيين بهذا الشكل. وهو التصرف الطبيعي في مثل هذه الحالة بالطبع: سحب المادة المسيئة، ومساءلة المسيء قانونيّا. ولكن استوقفتني هذه الجملة المعترضة للشوملي: “متمنيا أن لا يتم إخراج الموضوع عن سياقه باعتباره خطأ بشري يتعلق بعدم المراجعة والتدقيق على التعديلات التي يتم إجراؤها بشكل سنوي على المناهج لإضافة المعلومات والمهارات التربوية والعلمية إلى منهاج المدرسة.”

وفقا للشوملي، قامت أكسفورد بإجراء التعديلات دون إعلام وزارة التربية والتعليم ولا المسؤولين في مدارس الشويفات. إذا كان هذا الكلام صحيح، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يتعامل الغرب معنا بهذه السلبية؟  ألا يحق للعربي أن يطّلع على أية تعديلات تمس كتبا يدفع ثمنها (يعني مو ببلاش)؟ لماذا نُعامَل وكأنه لا حق لنا في إبداء رأينا أو الاعتراض أو الموافقة على ما سيُدرّس لأبنائنا؟
والإجابة هي نحن أنفسنا، ثقتنا العمياء بأن كل ما هو مستورد من علم أو ثقافة سيكون خاليا من الأخطاء وأفضل من أي شيء عربي. ولامبالاتنا المُخزية من جهة أُخرى. لماذا أصفها باللامبالاة؟ اسمحوا لي أن أشرح لكم من خلال تجربة شخصية حدثت معي هنا في كندا.

قبل ما يقارب العامين، طلبتني وزارة التعليم في المقاطعة التي أسكن فيها لأقوم “بترجمة وتدقيق بعض المواد اللغوية، ويُشترط أن يكون المترجم متفرغا وأن يحضر عند الاتصال به” هذا ما كان واردا في البريد الإلكتروني، وطبعا، عند التعامل مع جهات حكومية في كندا، لا يتم إخبار المترجم بكل التفاصيل إلا وجها لوجه.  عند وصولي لمكتب المسؤولة، وبعد توقيعي على عدد لابأس به من الأوراق القانونية التي تضمن عدم تحيزي في الترجمة وتحفظي على تفاصيل ما سأطلع عليه، طلبت مني . المسؤولة أن أجلس، وقالت لي: “دقيقة وسأرجع لك بالمواد” . ذهبت، ورجعت بصحبة مساعدتها، وفي يدي كل منهما جبل من الملفات والكتب
صرفت مساعدتها من الغرفة، أخذت نفسا عميقا، وقالت لي: “أترين هذه الكتب والملفات؟ كلّها باللغة العربية، وهي كناية عن المقرر المدرسي للغة العربية ابتداءا من صف روضة أولى وحتى الصف التاسع الأساسي. هذا المقرر سيتم تدريسه في أغلب المدارس العربية والإسلامية الخاصة في أونتاريو، سواء  كانت تلك المدارس التي تُدَرِّس دواما كاملا، أو التي تُدَرِّس يوما واحدا في نهاية الأسبوع. وبما أن الكمية كبيرة والوقت قصير، ولأني أريد مترجما واحدا فقط أن يقوم بهذه المهمة، فسأطلب منك أن تأتي كل يوم لمدة 4 ساعات حتى تنتهي من كل هذه الموادّ. أريدك أن تقومي بالتدقيق اللغوي للنص، ومن ثم سأطلب منك ترجمة النص، ترجمة شفهية فورية، وسأقوم بتسجيل الترجمة كمرجع”.
“أنا: “ولكن أليس من الأسهل والأسرع أن أكتب هذه الترجمات؟
المسؤولة: “صحيح، ولكن أريد طرح أسئلة بناء على ترجمتك الشفهية، لتوضيح المعنى العام من المواضيع المطروحة. أي أريدك أن تقومي بتدقيق لمحتوى النص أيضا. فكما تعلمين، كندا بلاد تضم مختلف الثقافات والديانات والمعتقدات والتوجهات. ولا أريد لأي شخص يعيش هنا أن يتلقى أي معلومة قد تكون مقبولة في ثقافة بلاده الأصلية ولكنها تسيء أوتهدد حرية أي شخص ينتمي لثقافة أخرى”.

طبعا كان واحدا من أشد المشاريع إرهاقا، وأكثرها تطلّبا، ولأنها مسؤولية كبيرة فقد كنت تحت ضغط نفسي كبير، ولكن كان من أكثر المشاريع إثارة.
احترمت حرصهم على بلادهم وقيمها، احترمت الجهد الجبار الذي يبذلونه في سبيل توضيح كل شيء، مع أن عقلي العربي ثار ضمنا واتهمهم بالعنصرية في البداية، ولكن عندما فرغت من العمل ووجدت أنهم لم يعترضوا على الحجاب في الصور، ولا على صور المصلين والجوامع ولا على المواضيع المطروحة لأنها لا تهدد حرياتهم ولا تؤثر  على قيمهم، فقد زاد احترامي لهم وزاد إعجابي برقابتهم المتفتحة البعيدة عن التحيز.

لم يهمهم أنّ من قام بإعداد ومراجعة هذه الكتب هم مجموعة من اللغويين والتربويين من داخل كندا، ولم يهمهم أنّ هذه الكتب  لن تُدّرَس في المدارس الحكومية أو الخاصة الكندية بل ستقتصرعلى بعض المدارس العربية والإسلامية، لم يهمهم أن المقرّر يتم تدريسه منذ سنوات في مقاطعات أُخرى في كندا، لم يهمهم أنهم لا يفهمون كلمة واحدة أو حرفا واحدا من أي كتاب أو ملف، بل جاءوا بأهل الاختصاص، واستثمروا وقتهم ومالهم في سبيل تفادي أي إساءات أو مشاكل هم في غنى عنها.
ولهذا أوجّه كلمة لوزارات التربية والتعليم ومسؤولي المدارس في شتّى الدول العربية بأن يحتذوا بكندا في هذا الموضوع تحديدا، وأن لا يثقوا ثقة عمياء فيما يصلهم من غيرهم.

لا يوجد أجمل من التبادل الثقافي شرط أن يكون هذا التبادل واع ومسؤول وأن يكون لنا رأي واضح قوي وصريح في كل ما نستورد. لدينا العديد من الكفاءات العربية التي يمكن أن تُستثمَر في تدقيق ومراجعة ومراقبة الكتب الصادرة من الغرب قبل تداولها، سواء أعلمتنا الجهة المُصدِرة بتعديلات أم لم تعلِم، ليكن قانونا نلتزم به بأن ندقق في كل الأحوال. بهذه الطريقة يحسب لنا الغرب ألف حساب ويعي أن العرب ليسوا متلقين فقط، بل هم مفكرون وواعون ومهتمون بالمحافظة على تاريخهم ومعتقداتهم ومبادئهم السياسية والأخلاقية والاجتماعية.

Category: Arab Societies, Canada, Jordan, Media, International, Posts in Arabic | Comments Off on مشكلة مدارس الشويفات مع أكسفورد وكيف نتفاداها
September 7 2016

Back to School Ecstasy


Today was the first day of school in my area, and boy don’t we just love these back-to-school days with all the hustle and bustle they bring us!
Traffic jams, crowded sidewalks, delightful school busses, colorful bikes (and their tiny bells), some uniforms here, some fashion statements there, kids laughing, others crying, smiley faces, teary eyes… a very interesting mixture of emotions this day, not only on children’s faces, but also on those of parents.

Like children, you’d see parents who are having a hard time letting go of their little ones _or not so little ones_ on the first day of school. Parents who are already exhausted from a long summer vacation and wish they could still get a couple more weeks to relax and do all the things they wanted to do with their kids but couldn’t for one reason or the other.
Parents who didn’t get enough of their kids, who miss them even before they went to school, who feel guilty for waking them up from their deep sleep and dragging them to a place away from home.

And the other parents, the joyous and excited parents. Parents who were waiting for this day since June, parents, who, as much as they love their kids, have just had it with vacation and all its stress and drama. Parents who need school more than anything, who thank God for the teaching profession… parents who can’t hide their happy smiles and cheerful energy, because, today is, all about them.
Today they get to forget about everything, for a few hours, and focus on themselves. Today they get to sip coffee in a café, the grown-up style: scream-free, whining-free, and mess-free.
They could go for a walk WHENEVER they want to, or maybe run their butts off like there’s no tomorrow. They could relax and watch a grownup movie without worrying about language, violence or anything else. Today they could sleep in, for as long as they want, and everything can just wait. They can go shopping in peace, they can grab a bite like an adult, they can listen to whatever they want, they can surf the internet for hours and hours, they can finally go to work not worrying where their kids will be and how they’ll spend their time.
It doesn’t matter whether the parent is working or not, the back- to- school day is very special to every parent, they feel like someone has taken a really huge burden off their shoulders, they feel, how do I put it? …light and free.

Every year, I make sure to drop off my son to school the first day, although he takes the bus to school, just like my parents used to do every single year with all five of us, and there are many parents who do the same with their kids every year.
Today though, I couldn’t but notice that unlike other years, the happy parents were an overwhelming number, and to be honest, I enjoyed watching every single one of them. They were everywhere. After finding their kids’ classes, these parents made sure to document the big day with a picture of their kids in the class lineup (which was most likely uploaded to multiple social media networks), kissed them goodbye, and jogged, yes, jogged out of school before the class was even dismissed. The look on most parents’ faces as they were leaving the school was just priceless.
There were these two dads in particular that made me, and many others, laugh like crazy, their reaction was hilarious. One was walking towards his car that was parked next to mine, apparently a working dad, judging from his suit and laptop case, which means, that he’s most probably heading to work, not to some fun place where he can enjoy being child-free, but still, once he stepped into his car, he checked his hair in the rear mirror, put on his seat-belt, turned on the radio -on a really high volume-, rolled his window down, and screamed: “yo hoo!” at the top of his lungs, while driving away.
The other dad, was walking in front of me on his way to the bike parking racks, and I don’t know if he was a stay-at -home – dad, or a work-from-home-dad, or about-to-go-to-work-dad, no idea, he was wearing a t-shirt, shorts and slippers, he apparently came with his kids on their bikes, he was humming some song, dancing to the beat in his head, got on his bike, got a really deep breath, looked at us all and said: “is it me? or is today… (now he shouts) friggin’ AWESOME!” and he disappeared into the woods, just like that.

These people and their pure joyful -and justifiable- selfish excitement made my day. My day, which, unlike many other parents, will not be that different, because with my eldest going to school, I still wont have the freedom to spend my time the way I wish, since I have the neediest creature there is to share the house with: my toddler 😀 yep, I’m proudly struggling to manage house chores, raise a toddler, work from home, develop my skills and maintain what’s left of my sanity; but I can’t complain really, I thank God that I’m lucky enough to be worrying about just that and nothing else of what other parents in many less-fortunate parts of the world have to deal with.

May every child have the blessing of health, a family, a safe environment and a right to education.

And parents, enjoy the school year as it lasts 😉

 

June 13 2016

Young Muslims Stand Up For Islam

Every time a terrorist attack takes place, and media announces that the terrorist is Muslim, or affiliated with ISIS, you find all Muslims around the world investing A LOT, if not all their time,  trying to denounce such unfortunate and heartless acts, making it clear that ISIS has nothing to do with Islam whatsoever, or defending Islam and the Muslim communities -especially in the West-  or simply explaining what Islam is all about, time and again.

As many of AquaCool followers know, I’ve promised myself a very long time ago to stop wasting any time trying to defend Islam, because I’ve come to the conclusion, back then, that many don’t want to reason or listen or read anything that is in the defense of Islam or Muslims, and would rather just attack and condemn no matter what.
But years, many years later, I have come to realize that just like there are thousands of people who couldn’t care less what Muslims have to say, many other thousands actually do care, and they are working, hand in hand, with Muslims, to help clear the picture and combat Islamophobia.
For these people who are restoring Muslims’ faith in humanity, I will continue to share any note-worthy initiatives, or projects that still didn’t go viral, in hopes of spreading the word and helping more and more realize that Islam is, in fact, a religion of peace.

And what I’m sharing here is one of these projects, a very impressive effort of some young Canadian Muslim students, who put together this video; no fancy talk, no fancy editing or anything of the kind, just the truth, plain and simple, told in a sweet and an honest manner, with a touch of humor, by students driven by a lovely passion for defending their religion and an amazing enthusiasm to represent it in a clear and simple way that appeals to all people, especially the youth members of their community and all over the world.
Not to forget the appearance of my father, who helped shed some light over some misconceptions about Islam, Fundamentalism, Islamophobia and Terrorism.

April 9 2016

Off To The Movies With Your Baby

A few weeks ago, and while watching a TV show about parenting on a German channel, I was taken by a scene shot in a cinema full of parents with their teeny tiny little bundles of joy. After a bit of googling here and there, I was introduced to “Kinderwagenkino“, which literally translates into: ‘Baby Stroller Cinema’.
The concept is to have movie theaters offer baby-friendly showings of brand new movies, to parents with infants and children under 2 years of age. So participating cinemas would specify certain times for these showings and would of course take into consideration babies’ sensitive ears and eyes by lowering the volume and dimming the lighting. The cinemas will also accommodate parents’ needs by providing a changing table inside the theater, (some theaters may provide couches for parents & babies to stretch on and relax) in addition to a designated area to park the baby’s stroller indoors right next to the entrance.

To be honest I was a bit jealous and envious of German parents. And for some weird reason, I didn’t dig deeper, I just let it go and went on as if I never heard of it in the first place… so unlike me :/

Anyways, a few days later, my husband took our older son to the movies, and they came back with a surprise; a flyer titled: “Stars & Strollers“. Which was exactly “Kinderwagenkino”, but Canadian version.
I was over the clouds. I got online, and after viewing what was available for that week, I decided to go for “My Big Fat Greek Wedding 2”. Continue reading

February 27 2016

نواب برلمان كندا العرب ومهزلة التصويت ضد حركة البي دي إس

 سبق وعبّرت عن استيائي وحزني الشديدين بخصوص نتيجة تصويت البرلمان الكندي الذي تم يوم الإثنين السابق. التصويت تداول حركة البي دي إس الفلسطينية، وهي حركة سلمية تهدف إلى التوعية بآثار الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، مطالِبةً دول العالم بمقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل وفرض العقوبات عليها، إلى أن تطبِّق القانون الدولي وتحترم حقوق الفلسطينيين وتكف عن انتهاكاتها المتكررة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة.
طبعا لن تحظى أي حركة بأي انتباه إلا إذا كانت جهودها ناجعة، وبالفعل آتت جهود الحركة أكلها وانضم إليها العديد، من مختلف الديانات، بمافي ذلك بعض اليهود، ومن مختلف الجنسيات، التي تضمنت حتى بعض الإسرائيليين. ومن هنا بدأت جهود إسرائيلية مضادة وحثيثة بالتصدي للحركة ومحاولة وقفها بشكل رسمي وقانوني، وليس هذا فقط، بل ومعاقبة كل من ينضم لها أو يدعمها أو يجَرِّم إسرائيل أو يحاول تعريتها، في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي شكل من الأشكال.

وكانت الحكومة البريطانية أول من طبّق هذا القرار بمنع الحركة ومعاقبة كل من كان معها، وبعد أسبوعين، الإثنين الماضي، باشرت حكومة كندا في التصويت إماّ مع منع الحركة ومعاقبة من يدعمها و/أو يسيء إلى إسرائيل، أو التصويت ضد منع الحركة وضد معاقبة من يدعمها و/أو يسيء إلى إسرائيل.

المتابع منكم للموضوع بات يعلم أنّ التصويت النهائي كان لصالح إسرائيل ، وأنّ الحزب الليبيرالي الحاكم وحزب المحافظين (الذي كان وراء طرح القرار بمنع الحركة)  صوّتا لصالح إسرائيل، وأنّ كلاّ من الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الكتلة الكيبيكية صوّتا ضد المنع ولصالح حركة البي دي إس، على أساس احترام الديمقراطية وحرية التعبير في كندا.
بدافع الفضول ومن باب العلم بالشيء أردت معرفة ما صوتت به نائبة منطقتي وهي من أصول أجنبية، وعرفت أنها قامت بالامتناع عن التصويت، لم أفرح بهذا ولكن أقدّر أنّ لشخص كبر وترعرع على ما يتشرّبه من الإعلام المنحاز لإسرائيل بأن لا يصوّت لصالح إسرائيل ويمتنع هي خطوة إيجابية نوعا ما  وإن لم تكن الصحيحة، ولكن الصدمة التي كنت وبكل صراحة لا أتوقعها، وعلمت بها قبل يومين إثنين فقط من خلال قراءتي لمقال، هي أنّ نائبين مسلمين صوّتا لصالح إسرائيل، نعم، صوّتا ضد حركة البي دي إس، وأنّ  باقي النواب المسلمين، بما في ذلك نائبين عربيّين ، إمّا تهرّبوا من التصويت بالتغيّب وعدم الحضور، أو حضروا وامتنعوا عن التصويت. لكم أن تتخيّلوا فاجعة الجالية العربية والمسلمة والعار الذي نحس به من هذه الحقيقة المرّة. لم أفكّر للحظة بأن أتأكّد من تصويتات النواب العرب أو المسلمين، اعتقدت أن تصويتهم لصالح الحركة أمر مسلّم به، لأكتشف أنّ كل التصويتات المساندة للحركة، وإن كانت غالبيتها نابعة عن دعم حرية التعبير وليست بالضرورة معادية لإسرائيل، كلها أجنبية، لا عربية، ولا مسلمة. وأنّ من تجري في عروقه نفس دماء ذالك الشعب الذي يعاني الأمرّين من الاحتلال، لم يأبه إلاّ بمنصبه، وخاف من سخط مُوالين إسرائيل.

أنا أعي تماما أنّ السياسة لعبة خطرة ومعقّدة، وأنّ الكلام سهل والفعل صعب، ولكن “يا عمّي إزا مش قدّ الشغلة ليش تدخلوها من أساسه؟”. لتعلموا أنّ الجالية انتخبتكم لتمثّلوها وتكونوا همزة الوصل بينها وبين البرلمان والحكومة، أنتم صوتها، تصويت مثل هذا ليس شيئاً شخصيا يخصكم، هذا صوتنا نحن، وعلى حد علمي، ليس هناك عربي واحد، لا مسلم ولا مسيحي، أيا كان أصله،  فرح بالاحتلال، أو يكره أن يعبّر عن رأيه بحرية دون عقوبات. يعني حتى لو لم تكن لديكم الجرأة بالدفاع عن القضية الفلسطينية من حيث المبدأ، وخفتم من إسرائيل _ مع أنّ هذا عار_ ولكن أضعف الإيمان أن تصوّتوا لصالح الحركة مثل الأجانب، من باب حماية حرية التعبير… أمّا لا قضيّة ولا مبدأ ووجودكم وعدمه واحد “طب لشو انتخبناكم بالله؟” بجد أعجز عن وصف مشاعري، هذا وأنا قد انتظرت يومين كاملين لأهدأ بعد قراءتي للمقال، لأنني لو كتبت لحظتها لأسأت الأدب بكل تأكيد.
وأسألكم، بالله عليكم، أبنفس السلبية ستتصرّفوا لو جاءكم أحد أفراد عائلتكم يشتكي، من اعتداء أحدهم عليه، هل ستسكت وتقول لابنك/بنتك/ أو قريبك، “معلش اسكت هذا ابن فلان لو مسح بأهلك الأرض بطلعله؟ “… لأنّ هذا بالضبط ما فعلتموه بسلبيتكم وخوفكم، سمحتم بأن يمارس الاحتلال انتهاكاته لفلسطين دون أي إدانة، فشكرا لحضراتكم، أنا اليوم ككنديّة لا يمكني أن أنتقد أو أُدين أو أتلفّظ بكلمة واحدة ضد إسرائيل، لا في كندا، ولا في أي مكان في العالم. شكرا جزيلا لكم.

أتمنّى أن تتعلّموا الشجاعة من الأجانب، أو من طلاّب الجامعات صغار السن، لم يهمهم ضغوطات أو تهديدات أو إهانات ووقفوا مع الحق والصح. أو تعلّموا من إسرائيلكم، كيف تدعم الجالية أبناءها، وكيف يفزع أصحاب الدين لإخوانهم.
وعليه العوض ومنّه العوض…

وهذا مقال أكثر من رائع وعن نفس الموضوع، بقلم الزميل حسين يونس: هنيئا لإسرائيل بكم

Category: Arab Societies, Canada, Palestine, Posts in Arabic | Comments Off on نواب برلمان كندا العرب ومهزلة التصويت ضد حركة البي دي إس
February 23 2016

Canada’s Motion Against the BDS , a Fatal Attack on Democracy

All social media portals are discussing yesterday’s vote, mostly praising it, describing it as a “positively” historic day… a day I would only refer to as an epic democracy fail.
To those of you who have no clue what I’m talking about, yesterday, Canada’s parliament officially passed an anti-BDS (Boycott, Divestment and Sanctions movement) motion, formally condemning “any and all attempts by Canadian organizations, groups or individuals to promote the BDS movement, both here at home and abroad“, noting the “long history of friendship as well as economic and diplomatic relations” Canada and Israel have.

Needless to say that many Canadians are unfortunately happy with this motion, calling it “fair”, “just” and the “right thing to do”. Many are actually threatening those who voted against this motion, calling them names and bullying them on social media portals as well as in mainstream media.

Was that a shock to people who are pro the BDS movement? not at all, even Canadians who voted for Trudeau knew in advance where the Liberals stand with regards to this bill… which is exactly where the Conservatives stand. But during his pre-election debates, Trudeau showed a great tendency to stand out, make strong just statements regardless of  pressure around him, he continuously reflected a humane free democratic approach which gave a spark of hope to many people, that maybe, just maybe, he would do the really right thing and lead by example in protecting the rights of his citizens in speaking up their minds freely, and not standing in their way of expressing their views nonviolently, and even encouraging them to peacefully share what they think. But no, yesterday’s vote was a letdown to many Canadians, a huge disappointment, and no matter how they put it, it’s just wrong.

Even if you’re pro-Israel, that doesn’t mean you could just go on bullying people into shutting their mouths up and take away their right to speak up as long as it’s in a peaceful civilized and nonviolent way. This is a right Canada gives to its citizens, and no one should take away this right.
The right of dissent is enshrined in the Canadian Charter of Rights and Freedoms. What a shame, what a waste it was for those who gave their lives to create this Charter.
As NDP Leader Tom Mulcair beautifully puts it: “one can disagree with the boycott movement and debate it. But to call upon the government to condemn someone for having that opinion, that’s unheard of”, explaining that “This goes against the freedom of expression we hold so dear in our society. … makes it a thought crime to express an opinion.” Adding: “Since when do we allow that in a free and democratic society?”. [Source: Huff Post Canada]
Mulcair, who proved again to be a man of unbiased justice, standing by what’s right, not fearing pressure or attacks, has won the respect, loyalty and appreciation of many many Canadians when he voted against the passing of this ridiculous bill.

It is worth mentioning that the Canadian government’s vote follows  UK  government’s passing of the very same bill earlier in Feb. 14th, 2016, and I’m expecting that many more governments will amuse us with their support for this bill.

A big thank you, and hats off, to all those who voted against, starting with Mulcair, to the inspiring McGill undergraduates who voted in favor of the BDS movement.

Hoping that the decision will be somehow miraculously reversed.